اشتباكات وكمائن وقنص شرق وشمال مدينة المخا الساحلية غرب تعز
يمنات – خاص
ما تزال الاشتباكات مستمرة شرق و شمال مدينة المخا الساحلية، غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.
و تفيد مصادر محلية ان اشتباكات تدور شرق مدينة المخا، باتجاه جبل النار، منذ الأسبوع الماضي، بالتزامن مع غارات ينفذها طيران التحالف السعودي على التباب الممتدة شرقا باتجاه معسكر خالد.
و حسب المصادر ينفذ طيران التحالف السعودي غارات منذ الأسبوع الماضي، على جبل النار و التباب المتاخمة له و معسكر خالد و بشكل يومي، في حين تندلع اشتباكات تستمر لساعات في محيط جبل النار الذي يتمركز فيه مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و أشارت المصادر أن مروحيات الاباتشي تحلق بشكل مكثف في أجواء مديرية المخا و تستهدف أي تحرك على الطريق الرابط بين مفرق المخا و شرق مدينة المخا.
و أكدت أن الاشتباكات ترتفع وتيرتها ليلا، و تسمع أصوات اطلاق نار كثيف من مختلف الأسلحة، و تشارك في الاشتباكات مروحيات اباتشي بشكل مستمر.
و لفتت إلى أن القوات الموالية للتحالف السعودي لم تتمكن من اسقاط جبل النار، حيث تواجه بمقاومة شرسة.
و أوضحت أن انتشار القناصة في مناطق محصنة في الجبل و التباب المجاورة، أدى إلى اعاقة تحركات القوات الموالية للتحالف السعودي و شل من حركة المدرعات التي تحاول فتح ثغرات يمكن من خلالها التقدم باتجاه الجبل.
و نوهت المصادر إلى أن قرابة 6 مدرعات تعرضت للاستهداف خلال الأسبوع الماضي بصواريخ حرارية أثناء محاولات للتقدم باتجاه الجبل.
و حسب المصادر فإن جنود مشاة و مدرعات القوات الموالية للتحالف السعودي تتقدم تحت غطاء ناري كثيف و بغطاء جوي من قرية ثوبان في أطراف حي الحالي، غير أن نيران القناصة تجبرها على التراجع من تخوم الجبل.
و كشفت المصادر أن آليات عسكرية و جنود يتمركزون شرق المدينة يتعرضون للقنص بشكل يومي، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا معظمهم قتلى و اعطاب آليات عسكرية.
و تفيد المصادر أن مدرعتين و طقم تعرضوا للقنص الخميس الماضي 24 فبرائر/شباط 2017، أثناء ما كانت متمركزة جوار أدارة الأمن بحي الحالي.
و أضافت أن كمائن تنصب لتحركات القوات الموالية للتحالف السعودي على الطريق الرابط بين الجديد و شرق مدينة المخا بشكل متقطع، ما يؤدي إلى خسائر في صفوف هذه القوات.
و نوهت المصادر إلى أن مهندسين من المؤسسة العامة للاتصالات لم يتمكنوا من اصلاح كابل انترنت شرق مدينة المخا، ظهر السبت 25 فبرائر/شباط 2017، بسبب تبادل اطلاق النار و استهداف التحركات في المنطقة الواقعة أسفل جبل النار، ما اجبرهم على العودة إلى عدن.
و أكد ذلك مدير المؤسسة العامة للاتصالات بـ”عدن” الذي أشار السبت أن فريق فني من المؤسسة لم يتمكن من اصلاح الكيبل الرابط بين المخا و عدن، بعد انقطاع الكيبل الرابط بين عدن و الضالع، ما ادى إلى انقطاع الخدمة عن عدن و محافظات مجاورة قرابة 12 ساعة.
و حسب المصادر، فإن الأمر ذاته بات هو السائد إلى الشمال من مدينة المخا، حيث تتعرض القوات الموالية للتحالف لكمائن مستمرة.
و كشفت المصادر أن القوات الموالية للتحالف السعودي حوصرت قرابة 3 ساعات مساء الجمعة شمال قرية يختل، قبل أن يتدخل الطيران لفك حصارها، و تراجعها إلى جنوب يختل، بعد قطع الامدادات عنها، مؤكدة سقوط ضحايا و استهداف آليات عسكرية.
و أوضحت أن عدة هجمات تعرضت لها القوات الموالية للتحالف السعودي المتمركزة جنوب يختل، و ذلك منذ ظهر السبت 25 فبرائر/شباط 2017.
و لفتت إلى تعرض القوات الموالية للتحالف السعودي لهجمات أخرى في وادي الملك، إلى الشمال من مدينة المخا.
و أدت الاشتباكات شمال مديرية المخا إلى موجة نزوح جماعي للسكان في القرى الريفية، إلى المناطق الرملية شرق المديرية و مناطق في مديرية موزع المجاورة، في ظل وضع انساني يزداد سوء مع استمرار الغارات الجوية و الاشتباكات على الأرض.
و يرى مراقبون أن استمرار سيطرة مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم على السلسلة الجبلية الممتدة من ذو باب جنوبا و حتى المخا شمالا، يجعل من التقدم الذي حققته القوات الموالية للتحالف السعودي باتجاه مدينة المخا محفوفا بالمخاطر في حال توقف الغطاء الجوي.
و لفتوا إلى أن توقف تحليق الطيران يمكن مسلحي أنصار الله من التسلل إلى الطريق الساحلي الرابط بين ذو باب و المخا و نصب كمائن لاستهداف القوات الموالية للتحالف السعودي التي تتحرك على الطريق أو تجمعات تلك القوات في ذو باب و الجديد و واحجة و الكدحة.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا